اسم الكاتب: نجيبة هاشم
عدد الصفحات: 96
سنة النشر: 2018
رقم ردمك: 9786030276318
3.12ر.ع.
متاح للحجز (طلب مسبق)
اسم الكاتب: نجيبة هاشم
عدد الصفحات: 96
سنة النشر: 2018
رقم ردمك: 9786030276318
يقول عالم الفيزياء كارل ساغان: ’’لا يمكن احتمال اتساع الكون بالنسبة لمخلوقاتٍ صغيرةٍ مثلنا إلا بالحبّ‘‘ تساؤلاتٌ وأصواتٌ وأرواحٌ وشِعرٌ وعلمٌ وامتنانٌ، يتكلم هذا الكتاب لغات الفضيلة والامتنان، الفضيلةُ كفنٍ للعيش، وقدرةٍ على التحرّك بسخاءٍ وأمانٍ في المسار غير المتوقع للحياة، ولغة الامتنان التي تمنحنا ألفةً جميلةً مع الهوامش، إذ أنّ العباقرة الروحانيين موجودون هناك! كلَّ يومٍ وكلّ زمانٍ، في الهوامش بعيداً عن رادار الدعاية، فعبقريتهم الروحية ضروريةٌ لمستقبل الإنسان وكرامته وهي تتكامل مع العلم بقوته التي تردم الفجوة بين ما نحن عليه وما نصبو إليه، إنّه تكاملٌ جبارٌ يقوده الأملُ، وحدهُ الأملٌ قادرٌ على تغييرِ مسار العالم، وهو امتياز ما بعده امتياز. إنّ لغزَ وفنِّ العيشِ أمرٌ عظيمٌ بعظمة دورة الحياة، وفنُ العيش موجودٌ منذ القدم، ينقل لنا بهدوءٍ الجمال والسمو ويجعلنا نتأمل أعجوبة أنفسنا، فلا نمرّ بها دونما اكتراث؛ إنّ الحكمةُ موجودةٌ في المادة اليومية الخام، ولا ينفصم معنى الإنسان عمّا نشكّله بالنسبة لبعضنا البعض. يُقدّم هذا الكتاب هذه الرؤية من منظور التطور الروحي الإنساني، وتنخرط كريستا في نسج الناس والأفكار معاً في جدليةٍ متلألئةٍ، حيث الرأفة وبهجة الحياة، وحيث لا استسلام أو خضوع للوضع الراهن؛ تُرفع كريستا صوت التغيير، ليكون قوةً في مواجهة المعاناة، وليجعل العالم أفضلَ. ’’أن تُصبحَ حكيماً‘‘ تعني انصات الإنسان للتساؤلات الأولى: ماذا يعني كوننا بشراً؟ وماذا يهم في هذه الحياة؟ وماذا يعنيه الموت؟ كيف نكون في خدمة بعضنا وخدمة العالم؟ إنّها أسئلةٌ قديمةٌ متجددةٌ، تحاول كريستا تيبت الإجابة عنها بتسليط الضوء على الأشخاص الذين أشعلوا فينا الدهشة والشجاعة والرؤى من علماء ولاهوتيين وشعراء وناشطين، والتركيز على معنى المجتمع والأسرة والهوية، وعلاقتنا بالتكنولوجيا والتحديات الحضارية
قصص قصيرة:
يحكى أن امرأة عجوز كتبتها بشفتيها الأميتين على دفتر ذاكرتي ، فكبرتُ بها ومعها ، ترددتُ كثيراً قبل إلباس الكلمات ثوباً من فصاحة ، إذ أن اللغة المحكية جزء لا يتجزأ من الحكاية ، ثم إني قررت أن أكسوها حرفاً عربياً من غير سوء ، معتقداً بذلك أني أُطلقها من قفص صدري وذاكرتي إلى فضاء العربيّة الرّحب ، فأنا هنا لا أكتب الحكايات بقدر ما أحررها ، أشرككم ببعض جدتي ، معتذراً أني ما استطعت أن أحمّل الكلمات صوتها الذي مازال يدق في أذنيّ كناقوسٍ تحرّكهُ رياح الحنين .
وكنا إذا جاءَ الليلُ.. نقولُ كلاماً كثيراً عن عينيكـِ؛ وعن صوتكـِ كلاماً أكثر؛ كلاماً يحسبهُ الظمآنُ ماءً؛ رغم أني ارتويتُ كـ ما يرتوي وادٍ من غيمةٍ واحدة..!.
وكنتُ أمسكُ يدَيكـِ.. أملي الصغير؛ وطني؛ هويّة قلبي؛ وأشياءَ لا يعلمها إلا الله؛ كنتُ أمسكُ يدَيكـِ كـ ما يُمسكُ الشرطيّ يتيماً يسرقُ الحلوى.. بـ براءةٍ يظنّ أنّ العالم ملكه؛ وبـ بساطةٍ أثقُ أنّ يدكـِ لي؛ فـ إنْ أمسكتُها فـ قد حِيزَت لي الدنيا؛ وإن اشتقتُ إليها.. يصيرُ قلبي عيناً حمئة؛ وإن فقدتُها.. فـ إنّ لي عندَ اللهِ ما لا يضيع..!.
وكنتُ أعرفُ اسمي جيداً.. صوُتكـِ؛ إذ صوتكـِ ما يُجبرُ القلبَ على الالتفات؛ صوتكـِ الساحرُ كـ ليلٍ باردٍ في باريس؛ والرائع كـ وردةٍ تسألُ عطراً "دوني ماذا تكون"..؟ والهادئ كـ نجمةٍ لا تغيّر مكانها؛ والواثق كـ غروبِ شمسٍ خلفَ أصبعٍ طفلٍ يلعبُ مع السماء؛ صوتكـِ منازل قدّرها الله؛ يا قمراً يركضُ في دمي.. هارباً أو ضاحكاً؛ أو نازلاً كـ الأميراتِ على وجه بحيرة؛ يا امرأةً تجمعُ بين ماهيّتها كـ فتاةٍ وبين حقيقتها كـ جنة؛ لـ تصير أعظم من القتل كـ "فتنة"..!.
هذا يومٌ لا أتمنى في بدايتهِ شيئاً.. حتى أنتِ؛ إذ أنتِ لي؛ وأنا بين يديكـِ كـ ما تكون الرسالةُ بين يدي عاشقٍ يكتبُها.. إذا وضع حرفاً سـ يقبّله؛ وإذا رسم قلباً يضعُ اسمكـِ فيه؛ وإذا ترك فراغاً لـ تُكمليه.. كـ أنّما وضع حياتهُ كلّها كي تكملي بقيّتها..!.
أحبكـِ.. أنا أحبكـِ؛ واللهِ أحبكـِ؛ ولي في عينيكـِ ما لـ من خاف مقام ربّه.. جنّتان؛ ولي فيهما ما يفصلُ بين حياتي دونكـِ ومعكـِ.. فـ لا تبغيان؛ ولي فيهما أعنابٌ وريحان؛ ولي فيهما وعدٌ لا أخلفه؛ ولي منهما نسيان..!
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.