منذ زمن طويل ولت أيام استخدام مقاربة واحدة لكتابة بيان السيرة. ذلك أن كثيراً من أرباب العمل يستخدمون هذه الأيام أنظمة كمبيوترية لتفحص بيانات السيرة من أجل كلمات مفتاحية، والذي يختار متقدمين مؤهلين أكثر هو الحاسوب وليس رب العمل. يطلب منك أرباب عمل آخرون أن ترسل بيان سيرتك إلكترونياً بينما يطلب البعض الآخر منك أن ترسل الطلبات من خلال الإنترنت إلى مواقعهم على الشبكة. ما لم يتغير هو كيفية تجنب الباحثين عن وظيفة للملل، والصراع مع كتابة بيانات سيرهم. أن تكتب عن نفسك أمر صعب. إنه تحد أن تلخص حياتك المهنية وإنجازاتك، وإسهاماتك، وفرادتك الشخصية وتعبر عنها. ولكن يجب أن يكون لديك بيان سيرة لكي تبحث عن عمل. تحتاج إلى واحد الآن وستحتاج إلى واحد في ما تبقى من حياتك في العمل. فبيانات السيرة يمكن أن تصنع، أو تحطم، قدرتك على العثور على عمل، وترقية، أو تحدث تحولاً في وظيفتك. لهذا إن كتابة بيان السيرة مهارة حاسمة لنجاحك طويل الأمد في مهنتك.
سيميط الجزء الأول اللثام عن لغز بيانات السيرة التقليدية، القابلة للمسح، والإلكترونية، ويعلمك كيف تحضر، وتصنع، وتنتفع من أنماط بيانات السيرة المختلفة هذه كي تسوق مؤهلات، ومستويات تجربة إلى بيانات سيرة تؤدي إلى حصولك المؤكد على الوظيفة.
وسيريك الجزء الثاني كيف ولماذا تستطيع الرسائل جذب الانتباه الإيجابي، وتصنع صلة حيوية وتحرض القارئ على أن يعرف المزيد عنك. وسيذكر لك أيضاً أساسيات وخصائص الرسائل الإلكترونية، والرسائل غير المطلوبة، ورسائل الإعلان، ورسائل الإحالة، والاتصال عبر الشبكة، ورسائل الشكر، ورسائل المتابعة، ورسائل القبول والرفض, والاستقالة.
أما الجزء الثالث فسيضع الأساس لسلسلة واسعة من السيناريوهات مع أفكار مفيدة حول جميع أوجه المقابلة. سيجلو الغموض عن عملية البحث ويزودك، من أجل النجاح، باستراتيجيات مهمة للتحضير المسبق، والمراجع، والاتصالات غير اللفظية، والأجوبة على الأسئلة، وماذا تسأل، وكيف تتابع، ومفاوضات الراتب، وتقييم المقابلة النهائية. وبالتالي سيعرفك على الأخطاء التي يجب أن تتجنبها وتتقن العملية كي تحقق لك ما تريده.
ويحتوي الكتاب على جميع المداخل والمخارج التي تريدها كي تبدأ البحث عن وظيفة بكلمات فعالة تعزز إمكانية تعيينك، وسواء كنت مصاباً بقلق من الكتابة، أو عاجزاً عن النطق، أو غير واثق من كيفية تقديم نفسك بشكل أفضل، فإن كتاب كيف تعبر عن نفسك في بحثك عن العمل يقدم نصيحة مهمة حول الاتصالات الشفهية، والمكتوبة، وغير اللفظية ونماذج مفيدة تستطيع تبنيها واستخدامها في جميع مراحل البحث الناجع عن وظيفة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.