لم أشعر أبدًا بأني أحبكِ إلا حين أفترقنا, لهذا حاولت جاهدًا أن أصل إليكِ لأخبركِ بذلك, فهذا أقل ما يجب علي فعله نحوكِ, ولكن لأنكِ رحلتي بعيدًا, ولم يعد في إمكاني أن أعلم أي الطرق ستؤدي بي إليكِ, فقد قررت أن أكتب لكِ هذه الرسالة, وأن أضع صورتي عليها
يرتبط البحث في خطاب الجنون بمحاولة قراءة إنتاج المجانين في إطار تصور شمولي يربط الجنون برفض كافة أشكال التنميط التي تعاملت معه بانتقائية أدخلته ضمن سياق الضحك والترويح عن النفس، من هنا يهدف المدخل إلى رصد طبيعة خطاب الجنون ودلالته.
لقد اهتم المدونون بالتأريخ لأخبار المجانين والحمقى دون أن يحفلوا بالتأريخ لخطاب الجنون، وهذه العملية أفضت إلى نتيجة واحدة تمثلت في إغفال الموضوع (الجنون) واستحضار الذات (أخبار المجانين)، والراجح أن إقصاء الجنون من المدونة الثقافية العربية يعود أساسا إلى سمة المجانين المزعجة للسلطة السياسية والدينية، خاصة أن المجنون تمتع بتسامح الدين والمجتمع، مما أهله لأن يقول كل ما يعن له دون خوف من المحاسبة، ومما زاد في تهميش الجنون، موضوعا، هو أن الناس، خاصة المعارضين للنظام السياسي، لمَّا رأوا هذا التسامح مع المجنون هربوا إلى الجنون، فكثر التجانن.
وبهذا يكشف خطاب الجنون عن الصراع الذي ما انفك يفرض نفسه في كل مرحلة، إنه صراع بين المؤسسات والمعارف، يواجه فيه المجنون، بإصرار، كافة أشكال الإقصاء والنبذ والردع والميز، لهذا عد دائما صرخة احتجاج في وجه العالم الهش الذي لا يسلم بالاختلاف إلا إذا كان مشرفا عليه، من هنا حصل الجنون على هويته واستطاع تحطيم أسوار العقل عندما جعل للحقيقة واقعا آخر غير حقيقي عند العقل، لأن حقيقة المجنون هي ذاته، هي رؤيته المفارقة لحقيقة العالم الخاضع لتنظيم الاستلاب والخوف، وسيشكل هذا الأمر الفتوحات الأولى لمحاصرة الواقع العقلي،
قال الأزليّ لابراهيم الخليل ذات مرّة في رؤيا: "لا تخف!" (سفر التكوين، 15). لكنّ الخوف أسدل ستاره على المدينة في كلّ مكان... "لا تخافي"، "لا تخافي"، تتردّد هذه الكلمات غير مرّة في الكتاب ولكنّ الشعور لا ينحسر. يروي محمود شقير قصّة أناس عادييّن يعيشون تحت و
لكن في النهاية ما الليلة الواحدة؟ أمدٌ قصير، لا سيّما متى ما يعتمُ الليل مبكراً، ومبكراً يغرّد الطير، مبكراً يصيح الديك، أو أخضرُ واهٍ يتعجل، مثل ورقة شجر متقلبة، في جوف موجة. عدا أنَّ الليل، يعقبه ليل. والشتاء يحمل مخزوناً من الليالي ويتعامل معها على قدم المساواة، بعدل، بأصابع لا تعرف الكلل. الليالي تطول؛ ظلمتها تشتد. بعضها ترفع عالياً كواكب صافية، أطباقاً ساطعة. أشجار الخريف، وإن هي خربة مسلوبة الأوراق، تلتقط وهج الأعلام الرثّة الممزقة تتضرَّم في ظلمة كهوف الكاتدرائية حيث الحروف الذهبية على صفحات الرخام تصِف الموت على أرض معركة وكيف للعظام أن تشحب وتحترق بعيداً في الرمال الهندية. أشجار الخريف تومض في ضوء القمر الأصفر، في ضوء أقمار الحصاد، الضوء الذي يلطّف من عناء الكادح، تملّس جذامة الزرع، تستنهض الموج الأزرق فيتلاطم رقيقاً على الشاطئ".بمثل هذا التأمّل الفلسفي، الانثيال اللغوي والوصفيّة الرائقة، تمتدّ على مساحة من ثلاثة أجزاء، ملحمة آل رامزي ومن هم يحيطون بهم، عبر زمن يمتدّ لعقد من السنوات. إنها رواية خالية من الحوارات تقريباً، كتبتها فرجينيا وولف بتأثير من أسلوب موجة (تيّار الوعي) الذي طغى تأثيره إبّان حقبة بواكير القرن الفائت، مقتفية آثار من سبقوها بالكتابة بهذا الأسلوب؛ جيمس جويس ومارسيل بروست، لتضيف إلى إرث الأدب العالمي ما دُعيَ لأن تصنّف على أنها واحدة من أفضل مائة
مجرّد القدرة على عليق الأمنيات الصباحيّة على شبّاكك ، يعتمد على يقينك بوجود "يد" تمتدّ للسماء من خلال إحساسها بك / بحاجتك ليقين ما .. يقين يبقيك مبتسماً ليوم آخر ، يجعلك تشعر بأنّك بخير "وجدّاً" لصباح قادم ..
هناك أشخاص حين يتواجدون في صباحك .. فإنّ كلّ ما يحدث هو أنّ كلّ الأشياء تقع في دائرة اللذّة الخالصة بالنسبة لك ، يحدث فقط : أنّ كلّ الأشياء بقربهم ( جمال ) ليس إلّا ..
هناك قلوب تتحوّل الصباحات بقربها لـ "جنّة" بالمعنى الحرفيّ.
عزيزي "أنا"، قد لا تكون سعيدا الآن، وربما تعتقد أنك تشاهد حياتك تتكرر أمامك، لكن في جميع الأحوال ليس من الوارد أن تستلم ، أنت لم تستشلم من قبل، فلماذا قد تقوم بذلك الآن؟ أجل، لقد عانيت قبلا كثيرا لدرجة تجعل لا داع لأن تهزم الآن!
لا يوجد مايقف حائلا بينك و بين ماتريد سواك؛ لذا انهض، قم بما عليك فعله، لا فائدة من التأجيل، لقد نجحت سابقا و عليك فقط أن تدرك ذلك. أنا أؤمن بك، أنا أثق بك عزيزي أنا.
المخلص"أنت"
لا أعلم تماماً هل أخطأ أبي حين سماني فهد !!
هل كان يجب عليه أن يسميني فقد ؟
فقد العودة !
نعم فقدت العودة إلى من أحببت..
الذين أرغمونا على الكتابة،
وحدهم لا يقرأون لنا شيئاً
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.