حارة البدو" في تلخيص لها, "تبئير اجتماعي" لطبقة اجتماعية زحفت من الريف لتستقر في أطراف مدينة "الرقة", والبطل هو الحارة المسماة "حارة البدو"، وتسرد الرواية أحداث رجل بدوي قادم من الكويت، وضع نصب عينيه الأخذ بثأر أخيه "عامر" من رجل يدعى "علوش الخضر": «ولأكثر من شهرين كنت أرى "عامر" يخرج من قبره، هيكلاً من العظام واللحم الأسود، ويتجه بثقة إلى نهر "البليخ"، يعتسف الطريق كالبعير، والعراء يتورد، ويزدهي، والشجيرات الرعوية القليلة تجف، وترتعش والحجر يبتعد عن طريقه، وحين يصل يرتهج الماء، فيخوض ومن ثديه الأيسر يتدفق الدم، حاراً، ندياً فيلون النهر، ثم يغوص، يغوص فلا تبقى سوى يده اليسرى تستنجد، وصرخة مكتومة تملأ العراء».