منذ ما يزيد على مئتي عام، كان البحث عن الكنوز المخبوءة في الجزر المعزولة البعيدة، وفي باطن الأرض، يراود تطلّعات الناس وأحلامهم، شبابًا وشيوخًا، فكانوا يُبحرون أو يرتحلون إليها بحثًا عن خرائط متروكة من قِبَل أصحابها تدلّهم عليها. ولم يكن الوصول إليها ليتيسّر لشخص بمفرده، فكان معرّضًا لذلك للمكائد والغدر والخيانة والسرقة والقتل. وكانت "جزيرة الكنز"، كما سمّاها كاتبها، روبرت لويس ستيفنسون، على لسان بطلها، إحداها. هي قصّة شيّقة فيها من المغامرات ما يوازيها من تصوير للشخصيّات، مشاعرهم، ودوافعهم، ما يجعلك تقرأها بمتعة وشوق. أسلوبها سلِس، عباراتها واضحة، مزدانة برسوم، مذيّلة بأسئلة منهجيّة.