كتاب لطيف يتضمن قصة إيمان المؤلفة التي انتقلت إلى الإسلام بنداء عقلها وفطرتها الصحيحة، وما لقيت في سبيل ذلك من عقبات، وما واجهت من أذى، لتبقى صامدة في طريق الهداية.
أنا يا صديقي أكتب لأنني كبرت جدا علي الكلام، ولأنني عندما أحزن ويسألني أحدهم مابك ؟ أشير إلى شيء لا يرى. أنا أستطيع أن أكتب عن تلك الليلة التي سقطت على رأسي وعن الكلمة التي جثمت على صدري وعن المرأة التي قتلوها وكفنوها بعباءتي، عن الطفلة الموؤودة تحت سريري، عن العجوز التي تأتي كل ليلة لتدس بضع سنين في قلبي وتختفي أستطيع أيضا أن أكتب عنذلك الشعور الذي يأخذ بيدي دون رغبة مني إلى الموت ، لكن لاشيء من هذا يری ياصديقي.
طفلة أنا صدقني
لا تغرك سنوات عمري وفعلها
لي
وفي
لا يعتصرك حزن الكبار في عيني
الجم نفسك عن الشفقة
علي أحلام بعثرتها الأيام
علي أماني باتت بحضن غيري من الأنام
علي شهوات كنت أنت نفسك لها بالمرصاد فطفلة أنا صدقني
يامن علمني بحور الشعر واقتبست منه الحلم والصبر ؛يا من قال لي يوما ..الاحترام تربية وليس ضعف ، والاعتذار خلق وليس مذله ؟يامن كنت أسهره إلى وقت متأخر من الليل رغم كبر سنه وتعبه ، طمعا في سماع قصائده وبعض قصصة وشي من حكمته .يامن قال لأمي ذات يوم : " إمنعيه من كثرة السفر ولا تخبريه أني قلت لك " خوفا علي .ياما قال لي وهو على فراش الموت ..لاهنت يا محسن على زين الأفعال عوايدك من يوم عادك صغيرعندما كان الأطفال يذهبون للعب وأنا صغير ، كنت أفضل الجلوس بجوارك عن الذهاب معهم ، وجنيت ثمار هذه الجلسات عندما كبرت ؟ كم كنت اتمنى أن تتصفح هذا الكتاب قبل أن تكون في جوار الله قبل أربعة أشهر .( جدي ) عبدالله ملحم الجري