طفلة أنا صدقني
لا تغرك سنوات عمري وفعلها
لي
وفي
لا يعتصرك حزن الكبار في عيني
الجم نفسك عن الشفقة
علي أحلام بعثرتها الأيام
علي أماني باتت بحضن غيري من الأنام
علي شهوات كنت أنت نفسك لها بالمرصاد فطفلة أنا صدقني
خاطري بأشياء كثيرة و مشاعرٌ عميقة تجول بـهِ و لا تـهدأ ..!
و حين أشعرُ بها، تُرغمني بأن أكتب، لعلني أهدي ضجيجُها بأوراقي ..
حينها قررت أن أشارككم بكل ما في خاطري لعلني ألمس إحساس شخصٍ منكم بما يجول في خاطري و خاطره
أنا يا صديقي أكتب لأنني كبرت جدا علي الكلام، ولأنني عندما أحزن ويسألني أحدهم مابك ؟ أشير إلى شيء لا يرى. أنا أستطيع أن أكتب عن تلك الليلة التي سقطت على رأسي وعن الكلمة التي جثمت على صدري وعن المرأة التي قتلوها وكفنوها بعباءتي، عن الطفلة الموؤودة تحت سريري، عن العجوز التي تأتي كل ليلة لتدس بضع سنين في قلبي وتختفي أستطيع أيضا أن أكتب عنذلك الشعور الذي يأخذ بيدي دون رغبة مني إلى الموت ، لكن لاشيء من هذا يری ياصديقي.
الشعر، في المجـموعة هذه (دار المناهـل)، «كل مـا أثار في النفس جمالاً». أو بالأحرى: «إن لكل ديوان قصـّة، وإن وراء كل سطر ألفَ حكاية تسكن الزوايا». لكن «العشق يبقـى فوق القمر، في صحبة من نحب، أجمل لحـظة ميـلاد لقلب ملّ التعـب والارتحال وغربة الوطن». بهذا، يُقرأ النصّ الشعري المفتوح على أسئلة الحب والغربة والتجوال: «أنا الشعر/ الذي رسم القصّة وكـتب الحـوار/ وأضـاف لهما وزناً وقـافية». أو: «أنـا من وضعـكِ بين دفتيّ كتاب/ وزرعكِ زهرةً/ في قلب لوحة تشعّ جمالاً وصفاء».