اسم الكاتب: سمير العزاوي
عدد الصفحات: 416
سنة النشر: 2015
رقم ردمك: 9789957744656
6.93ر.ع.
محاولة أكاديمية واعية تستشرف الأطر الأبستمولوجية في سبيل تطوير دراسة البلاغة العربية على مستوى المصطلح ومنهجية البحث للخروج من ضيق العتمة في المعيارية إلى الفضاء الوصفي التحليلي الواسع .
ويطمح هذا الكتاب إلى اقتراح مشروع منهج لقراءة لسانية إبلاغية تستثمر عدداً من النظريات المعاصرة في ظل اهتداء لانفتاح النص على سياقات معرفية عديدة ، ولينتهي البحث إلى أن الإبلاغية ـ وليس البلاغة أو حتى الأسلوبية ـ ما يجب أن يكون مشروعاً مستقبلياً متجدداً ومقارناً منفتحاً على طرائق تسعى إلى تجسير الاتجاهات السلوكية والمعرفية المحيطة بالإنسان كـ ” النظم الفلسفية المنطقية وإسقاط الدرس النفسي الاجتماعي واللساني النقدي على المنهج “من أجل إنجاح النظرية التواصلية في التصور والإجراء البحثي حتى يفضي ذلك إلى إيجاد مساحات حقيقية في خارطة الحضارة والفكر عالمياً.
فعلى مستوى المصطلح نجد المفاهيم المعرفية بها حاجة إلى كبير عناية ، مثال ذلك الفصاحة ، البلاغة ، والمجاز المرسل ، وعلى مستوى منهجية البحث ينغلق كثير من الباحثين في البلاغة على تأطيرات جزئية مستهلكة محترقة لا تخرج عن فهم ” السكاكي وشراحه وعلي الجارم وأحمد أمين في بلاغتهما الواضحة ” ، فتحول البحث في كنه البلاغة من حالة الاستاطيقا وأدواتها المعرفية إلى جعل التعريف بالعلم ومصطلحه المتآكل على وفق ما أنتجه المتأخرون سبيلاً للدراسة ، فما زادوا بعد الجهد إلا أن قالوا : ” إن الماء ماءٌ “.
من هنا تبين للباحث أن الاجتهاد في التطوير حاجة ملحّة تفرضها سنن الله عزوجل في الكون منتهياً إلى مصطلح أكثر مناسبة للبلاغة والأسلوبية وهو” الإبلاغية ” ، ومنهج أنضج درساً للبحث والابتكار والتفكير وهو تجسير الاتجاهات المعرفية ” السيميائية بخاصة ” والتذوقية بديلاً عن الخوض في الشرح والتحليل والنمذجة التقليدية ، مع التأكيد على أن هذا المنهج يضع في الاعتبار القيم العلمية لثقافة الباحث الأكاديمي ، فالتحليل الإبلاغي جد خطير ومرد ذلك يعود إلى أن الباحث في الإبلاغية يجب أن يكون متمكناً من أدواته الثقافية والمعرفية ، ولذلك فما هذا الكتاب إلا مقدمة ـ ربما ـ تخطف الأنظار إلى التجديد والتطوير .
متاح للحجز (طلب مسبق)
اسم الكاتب: سمير العزاوي
عدد الصفحات: 416
سنة النشر: 2015
رقم ردمك: 9789957744656
قصص قصيرة:
يحكى أن امرأة عجوز كتبتها بشفتيها الأميتين على دفتر ذاكرتي ، فكبرتُ بها ومعها ، ترددتُ كثيراً قبل إلباس الكلمات ثوباً من فصاحة ، إذ أن اللغة المحكية جزء لا يتجزأ من الحكاية ، ثم إني قررت أن أكسوها حرفاً عربياً من غير سوء ، معتقداً بذلك أني أُطلقها من قفص صدري وذاكرتي إلى فضاء العربيّة الرّحب ، فأنا هنا لا أكتب الحكايات بقدر ما أحررها ، أشرككم ببعض جدتي ، معتذراً أني ما استطعت أن أحمّل الكلمات صوتها الذي مازال يدق في أذنيّ كناقوسٍ تحرّكهُ رياح الحنين .
وكنا إذا جاءَ الليلُ.. نقولُ كلاماً كثيراً عن عينيكـِ؛ وعن صوتكـِ كلاماً أكثر؛ كلاماً يحسبهُ الظمآنُ ماءً؛ رغم أني ارتويتُ كـ ما يرتوي وادٍ من غيمةٍ واحدة..!.
وكنتُ أمسكُ يدَيكـِ.. أملي الصغير؛ وطني؛ هويّة قلبي؛ وأشياءَ لا يعلمها إلا الله؛ كنتُ أمسكُ يدَيكـِ كـ ما يُمسكُ الشرطيّ يتيماً يسرقُ الحلوى.. بـ براءةٍ يظنّ أنّ العالم ملكه؛ وبـ بساطةٍ أثقُ أنّ يدكـِ لي؛ فـ إنْ أمسكتُها فـ قد حِيزَت لي الدنيا؛ وإن اشتقتُ إليها.. يصيرُ قلبي عيناً حمئة؛ وإن فقدتُها.. فـ إنّ لي عندَ اللهِ ما لا يضيع..!.
وكنتُ أعرفُ اسمي جيداً.. صوُتكـِ؛ إذ صوتكـِ ما يُجبرُ القلبَ على الالتفات؛ صوتكـِ الساحرُ كـ ليلٍ باردٍ في باريس؛ والرائع كـ وردةٍ تسألُ عطراً "دوني ماذا تكون"..؟ والهادئ كـ نجمةٍ لا تغيّر مكانها؛ والواثق كـ غروبِ شمسٍ خلفَ أصبعٍ طفلٍ يلعبُ مع السماء؛ صوتكـِ منازل قدّرها الله؛ يا قمراً يركضُ في دمي.. هارباً أو ضاحكاً؛ أو نازلاً كـ الأميراتِ على وجه بحيرة؛ يا امرأةً تجمعُ بين ماهيّتها كـ فتاةٍ وبين حقيقتها كـ جنة؛ لـ تصير أعظم من القتل كـ "فتنة"..!.
هذا يومٌ لا أتمنى في بدايتهِ شيئاً.. حتى أنتِ؛ إذ أنتِ لي؛ وأنا بين يديكـِ كـ ما تكون الرسالةُ بين يدي عاشقٍ يكتبُها.. إذا وضع حرفاً سـ يقبّله؛ وإذا رسم قلباً يضعُ اسمكـِ فيه؛ وإذا ترك فراغاً لـ تُكمليه.. كـ أنّما وضع حياتهُ كلّها كي تكملي بقيّتها..!.
أحبكـِ.. أنا أحبكـِ؛ واللهِ أحبكـِ؛ ولي في عينيكـِ ما لـ من خاف مقام ربّه.. جنّتان؛ ولي فيهما ما يفصلُ بين حياتي دونكـِ ومعكـِ.. فـ لا تبغيان؛ ولي فيهما أعنابٌ وريحان؛ ولي فيهما وعدٌ لا أخلفه؛ ولي منهما نسيان..!
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.