- اسم المؤلف روجيه أرنالديز
- عدد الصفحات 192
- سنة النشر 2011
- غلاف الكتاب غلاف ورقي
الحلاج : السعي إلى المطلق
3.10ر.ع.
يبقى إسم الحلاّج مرتبطاً بشكل وثيق بإسم المستشرق الكبير “لويس ماسينيون” الذي عرّف الغرب عليه؛ هذا الرائد في الدراسات الإسلامية في فرنسا كرّس، طوال حياته، للشهيد المسلم أبحاثاً معمقة تثير الإعجاب بشمولها، وتأملات فلسفية وفقهية لا تضاهى من حيث عمقها، وتعاطفاً دينياً وإنسانياً بثَّ الحياة في معطيات التاريخ الجافة وحوَّلها.
لذلك قد يحكم البعض بقسوة على هذه المحاولة في التعريف عن الحلاّج، بعد بضعة أشهر من رحيل هذا المعلم، لكنني لم أشأ أن أقوم بدراسة جديدة عن هذا المتصوف المسلم المهم، أنا لم آت سوى بخواطر حول كل ما أدلى به لنا “لويس ماسينيون” في أعماله، إنها محاولة لفهم تجربة دينية فائقة الغنى على ضوء كل ما قاله لي وما جعلني أكتشفه في الإسلام، منذ أن تعرفت إليه، أي منذ خمسة وعشرين سنة؛ فكان هذا الكتاب الفرصة السانحة بالنسبة لي للتقرب منه ومن فكره
متاح للحجز (طلب مسبق)
معلومات البائع
- لا توجد تقييمات حتى الآن!
الحماية الجزائية لتداول الاوراق المالية
مدينة الملائكة أو معطف الدكتور فرويد
روح القيادة
منتجات ذات صلة
هيجل و عصره
عزاءات الفلسفة : كيف تساعدنا الفلسفة في الحياة
الاستلاب والارتداد الإسلام بين غارودي وأبو زيد
أشخاص حول القذافي
صحوة الذكاء
لقد تحدثنا عن حالات متناقضة متنوعة في العالم، حالات خارجية كقضية اللاجئين وعذابهم وأهوال الحرب والفقر والانقسامات الوطنية والانقسامات الدينية والظلم الاقتصادي والاجتماعي، وهذه بالطبع ليست مجرّد حالات نظرية، بل حقائقَ فعليةً لما يجري في العالم من عنف وفوضى بشعة وكراهية وغيرها من أشكال الفساد.
وتجتاح هذه الفوضى البائسة عالمنا الداخلي كما الخارجي، فنحن في صراع مع أنفسنا، تعساءُ بشدّة، غير راضين عن أنفسنا، نسعى خلف المجهول، عنيفون وعدائيون، وحيدون تخنقنا المعاناة، ويبدو أنّنا عاجزون عن تحرير أنفسنا من هذه القيود، رغم سعينا الحثيث في اختبار كل أنواع علاجات السلوك والعقوبات الدينية وممارساتها، من حياة الرهبنة وحياة التضحية والإنكار والقمع والسعي المحموم الأعمى من كتاب لآخرَ، من دين لآخر ومن مُعلّم روحي لآخرَ، وانتهاء بالقيام بإصلاحات سياسية و ثورات، إلاّ أن محاولاتنا باءت بالفشل في التخلص من هذه الفوضى المقيتة سواء داخل أنفسنا أم خارجها.
تجدنا نتتّبع تعاليم أحدث معلّم روحي ممن يقدّم لنا نظاماً أو ترياقاً أو طريقةً ما تنقذنا من بؤسنا، والنتيجة هي الفشل مجدداً في حلّ أي من مشاكلنا؛ وأعتقد أنّ أي شخص عادي سيتساءل: أعلم أنّي عالقٌّ مقيّدٌ في فخ الحضارة والبؤس، في حياة ضيقة محدودة وبائسة، لقد جرّبت كلّ شيء لكن الفوضى لم تبارحني، ما الذي عليّ فعله؟ وكيف لي التحرر من هذه الحيرة والضياع؟"
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.