"شيركو بيكه س" شاعر لا يبحث عن الشعر في القصيدة إنه على العكس من ذلك، يجد القصيدة أولاً ثم يكتب الشعر. يقدم "كتاب القلادة" هذا تجسيداً لشاعرية شيوكو بيكه س من الرؤية الآنفة الذكر لأنك تستطيع أن تستجمع القصيدة-
أبحثُ
عن غيمةٍ تَستغفرُ
عن أطفالٍ يُلوّحونَ كغبارٍ، عَبر الكُوى والنوافذِ
عن مسافرينَ مثلَ نهر
عن سيّدةٍ أقفلتْ نوافذَ وبابَ قبرِها ثم نامتْ
عن مسقطِ رأسي خارجَ الكوكب
عن جُثّةِ لا أَحَدْ.. لأودّعَ الجميع
عن إصبعٍ بُتِرَ لحظةَ الاحتجاج، ... لأكتبَ
شوقي عب
لا يني يبدل القلب شكله: يتحول من طائر إلى فأس، ومن عجلة هواء إلى غصن مثمر. يتقلب داخل الصدر كدب بني خدره الشتاء، أو كطفل يقفز في مهرجان، متوقفاً تحت ظلة كشك الألعاب النارية، أو عند خيمة السيدة السمينة، أو عند كشك "الهوت دوغ".
أديب ظلمه قومه ولم يتلف إليه الدارسون والباحثون في الجزائر.. وفي حدود علمي لم يُشر إليه إلا الدكتور "عبد المالك مرتاض" في أحد كتبه.. هو "ذاك المجهول" كما ورد في دراسات كثيرة، رائد الفن الساخر والنقد اللاذع، هو أبو عبد الله محمد بن محرز بن محمد الوهراني