هذا الكتاب هو خلاصة تجربتي وزيرًا في الحكومات الأربع التي تحَمَّلَت المسئولية إلى جانب المجلس الأعلى للقوات المسلحة خلال المرحلة الانتقالية التي أعقبت ثورة يناير 2011. أقول ثورة يناير؛ لأن هناك من يحاول الآن التشكيك فيها: إما بزعم أنها كانت مؤامرة، وإما بادِّعاء أنها كانت نكبة. وهي بالقطع ليست هذا ولا ذاك. فهي ثورة بالمعنى العلمي الدقيق. يشهد على ذلك خروج المصريين بالملايين في كل أنحاء مصر وبالذات ميدان التحرير- درة الميادين. كما تشهد عليه تلك الدماء الزكية لآلاف الشباب الذين رفعوا راية الثورة، ورددوا شعار?تها.
وقد بدأت موجتها الأولى في يناير 2011، وكانت موجتها الثانية في يونية 2013، ولم تنتهِ بعدُ. كما أن الثورة تعرضت للاختطاف أو السرقة مرتيْن: الأولى على يد الإخوان، والثانية على يد عناصر نظام مبارك. لكن علم تاريخ الثورات يقول إن التصحيح قادم مهما طال الأمد.
لا تنتهي قصص شارع سمسم، ولا تتوقّف التسلية مع شخصياته بين تلوين وأنشطة ممتعة ترفّه عن الصغار وتنمّي إمكانيّاتهم الفنيّة والمعرفيّة. فدفاتر التلوين أكثر من مجرّد صفحات يملؤها الأطفال ألوانًا وخربشات. إنّها تعطيهم الفرصة ليتعرّفوا إلى العالم من حولهم
اليوم وبعد كل هذه السنين لم يعد باقياً من ذكراه سوى ذلك التسجيل اليتيم الذي يتناقله الناس على أجهزة المحمول، والذي إلتقطه له شخص ما من العاملين في أجهزة الأمن قبل لحظات من اقتياده إلى مكان ومصير غير معلومين، ضحكته كانت صافية كأنه عريس غارق في الهناء،
كلماتي لا تجدي
ولم أعد أجدي
مبعثر وضائع ومشتت داخلياً
لم أكن كما كنت
ولم أحزن كـ هذا الحزن
لم يعد يفهمني سواي
ولم يعد يقترب منى اكثر واكثر
سواي
اتكلم واناقش واحاور الشخص الذي بداخلي
ولم يرد
ويصمت
إلى من علمني الإتزان قبل وزن القوافي
إلى الذي خفضت له جناح الذل من الرحمة
واعتزرت دائما على التقصير
فمعك تبدأ الأبجدية وتنتهي
وتخجل القصائد امام اسمك وذكراك
إلى والدي الغالي
ها نحن نقف سوياً على خط البداية
لنكمل الرحلة ونرسم التجربة
أنا يا صديقي أكتب لأنني كبرت جدا علي الكلام، ولأنني عندما أحزن ويسألني أحدهم مابك ؟ أشير إلى شيء لا يرى. أنا أستطيع أن أكتب عن تلك الليلة التي سقطت على رأسي وعن الكلمة التي جثمت على صدري وعن المرأة التي قتلوها وكفنوها بعباءتي، عن الطفلة الموؤودة تحت سريري، عن العجوز التي تأتي كل ليلة لتدس بضع سنين في قلبي وتختفي أستطيع أيضا أن أكتب عنذلك الشعور الذي يأخذ بيدي دون رغبة مني إلى الموت ، لكن لاشيء من هذا يری ياصديقي.
طفلة أنا صدقني
لا تغرك سنوات عمري وفعلها
لي
وفي
لا يعتصرك حزن الكبار في عيني
الجم نفسك عن الشفقة
علي أحلام بعثرتها الأيام
علي أماني باتت بحضن غيري من الأنام
علي شهوات كنت أنت نفسك لها بالمرصاد فطفلة أنا صدقني
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.